بقلم- أحمد رضي (البحرين):
تشهد الساحة الثقافية العربية موجة احتجاجات متصاعدة ضد عرض النسخة الجديدة من فيلم «سنو وايت» من إنتاج شركة ديزني، بسبب مشاركة الممثلة الإسرائيلية غال غادوت في دور «الملكة الشريرة»، وهي مجندة سابقة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقد عبّرت مؤخرًا عن دعمها العلني للعدوان على غزة، ما أثار غضبًا واسعًا في أوساط مناهضي التطبيع في العالم العربي.
في البحرين، كما في لبنان والأردن وتونس ومصر، تتعالى الدعوات إلى مقاطعة الفيلم بل ومنع عرضه، باعتباره شكلًا من أشكال التطبيع الثقافي، حيث يُستَخدم الفن لتلميع صورة الاحتلال وتبييض جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وتقديم ممثليه في أدوار جذّابة تخفي سجلّهم الداعم للعدوان. وفي هذا السياق، يتزايد الغضب الشعبي تجاه قرار السماح بعرض الفيلم، وسط مطالبات ناقدة لوزارة الإعلام بضرورة التراجع احترامًا لمشاعر المواطنين وموقفهم المبدئي الرافض للتطبيع. إذ يُنظر إلى الترخيص للفيلم بوصفه تجاهلًا صارخًا للإرادة الجماهيرية، وتواطؤًا غير مبرر مع محاولات اختراق الوعي العربي عبر بوابة الفن.
تؤكد الحملات المناهضة للتطبيع أن عرض هذا الفيلم لا يُعدّ نشاطًا ترفيهيًا عابرًا، بل ترويجًا خفيًا لرواية الاحتلال، ومحاولة لاختراق الحاجز النفسي والثقافي الذي يفصل الشعوب العربية عن الكيان الصهيوني، بهدف شرعنة وجوده وتطبيع حضوره في الوعي الجمعي. إنّ المقاطعة هنا تمثّل تعبيرًا حيًا عن موقف شعبي عربي أصيل، يرفض المساومة على الثوابت، ويرى في المقاطعة الثقافية سلاحًا فاعلًا لمقاومة الاختراق الناعم الذي يمارسه الاحتلال عبر أدوات الفن والإعلام.
وفي ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، ووسط محاولات شخصيات فنية غربية تبرير الإبادة والتطهير العرقي، تُعدّ المقاطعة الحد الأدنى من التضامن الأخلاقي والإنساني. إنها وقفة وفاء مع الضحايا، وموقف وعي مع القضية، وتأكيد على أن البوصلة لا تزال تشير إلى فلسطين.
.
#مقاطعة_ديزني
#تضامن_مع_فلسطين
#رفض_التطبيع
#غزة
#القدس
#BDS
https://www.instagram.com/p/DIeWyBjN5hl/?igsh=bWh5ZHo2endveWo3