بقلم: أحمد رضي.
الحياة ليست سوى محطة قصيرة، والموت ليس النهاية، بل بوابة لحقيقة أبدية. كتاب "ثلاث دقائق في القيامة" يأخذنا في رحلة تلامس الروح، حيث يروي تجربة جريح حرب عاش لحظات الموت وعاد محمّلًا برؤى غيرت حياته.
الكتاب يتناول تجربة قريبة من الموت، لحظات تنفصل فيها الروح عن الجسد لتعيش مشاهد تكشف الحقيقة الكاملة. في هذه اللحظات، يستحضر الإنسان معنى قوله تعالى:
﴿فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ﴾ [الزلزلة: 7-8].

رسائل سامية تدعو للتأمل:
* الإخلاص هو البقاء.. العمل الخالص لله يبقى، بينما الرياء يفسد الأعمال.
* النية مفتاح القبول.. حتى أصغر النوايا الطيبة تُكتب إذا اقترنت بالصدق.
* أثر الأعمال متواصل.. الأعمال – الحسنة والسيئة – تترك بصمات لا تُمحى على الآخرين.

الحياة والموت: نظرة أعمق.
رغم اتساع معرفتنا، تبقى أسرار الحياة والموت بعيدة عن إدراكنا الكامل. الحياة، كما يصفها الكتاب، "جسر" إلى لقاء الله، حيث تُعرض الصحائف وتُحاسب النفوس:
﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا﴾ [الشمس: 7-10].

دعوة للتفكر:
كم من عمل ظنناه صغيرًا كان عند الله عظيمًا؟ وكم من كلمة أهملناها أسعدت أو جرحت قلوبًا؟
هذا الكتاب ليس مجرد قصة، بل دعوة للنظر في أفعالنا وأثرها.

رسالة خالدة:
الحياة قصيرة، لكنها مليئة بالفرص لصنع أثر خالد. اجعل أعمالك خالصة لوجه الله، وتذكر:
﴿فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ﴾ [البقرة: 148].
لماذا تقرأ هذا الكتاب؟
لأنه يضعك أمام مرآة الحقيقة، لتعيد النظر في حياتك ومسؤوليتك تجاه نفسك والآخرين.