عاجل

فيلم صوت الحرية

فيلم صوت الحرية الذي صدر عام ٢٠٢٣ ويتعرض لقصة واقعية حول قضية الاتجار الجنسي بالأطفال. الفي
لم عظيم ومؤثر جداً بقصته الواقعية التي تهز المشاعر الإنسانية، الفيلم يصدمك يفتح عيانك على بشاعة الواقع وانحلال الأخلاق والنفس الغارقة في الجريمة والمعصية والدناءة والخسة.. الأطفال ملائكة صغار وأجمل ما خلق الله تعالى، كيف أصبحوا سلعة للمتاجرة بشرفهم وأعراضهم.. ولماذا يوجد أفراد ومؤسسات تحمي هذه التجارة المشينة على مستوى عالمي؟

الممثل (Jim Caviezel) أبدع في لعب دور البطل المنقذ، وقد شاهدت له مسبقا فيلم كلاسيكي رائع وهو (الكونت دي مونت كريستو).. وبالنسبة لفيلم صوت الحرية فقد تعرض لعقبات كثيرة وحاربه البعض، وظهر بعد زمن.. الفيلم يصور عملية حقيقية واقعية مع إضافة مؤثرات درامية، وأنصح الآباء والأمهات والمربين والمعنيين بالطفولة بمشاهدة هذه الفيلم الرائع والمؤلم.

الشخصية الحقيقية في الفيلم (تيم بالارد) موظف سابق بوكالة المخابرات المركزية وانضم بعدها لوزارة الأمن الداخلي، وقضى 12 عاماً يعمل كعميل سري في جرائم الأطفال ومحاربة الاتجار الجنسي. وبعد سنوات من العمل يتساءل أين الأطفال؟! ترك وظيفته من أجل عمليات انقاذ الأطفال ومحاربة الاتجار بالبشر.. شاهد أمور حقيقية مروعة تمس الأطفال.. أعمارهم صغيرة جداً.. ومنذ عام 2006 سمح لعملاء الولايات المتحدة بالسفر للخارج واعتقال أمريكيين، ومحاكمتهم كما لو أنهم ارتكبوا الجريمة على الأراضي الأمريكية.
عملية الاتجار بالبشر هو عمل إجرامي تبلغ قيمته 150 مليار دولار سنويًا، وتفوقت على تجارة الأسلحة غير المشروعة وبلغ حجمها ما يقرب من ثلث حجم تجارة المخدرات. ووفقًا للمركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين، يتم الإبلاغ عن فقدان ما يقرب من 350 ألف طفل كل عام في الولايات المتحدة. ومن هذا المجموع، يتم الاتجار بنحو 100.000 شخص. ذكر التقرير الفيدرالي بشأن الاتجار بالبشر لعام 2021 أن 57% من ضحايا الاتجار بالبشر في الولايات المتحدة كانوا من القُصَّر.

تيم بالارد أسس في عام 2013 منظمة لمكافحة الاتجار بالبشر، وهي منظمة غير ربحية تنقذ الأطفال من الاتجار بالجنس والاستغلال الجنسي. ويضم فريقه العديد من العملاء الحكوميين السابقين الذين تخلوا عن حياتهم المهنية للتركيز على إنقاذ الأطفال، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن حكومة الولايات المتحدة لم تجعل مكافحة الاتجار بالأطفال أولوية. وبحسب ما ورد شاركوا في أكثر من 4000 عملية و6500 اعتقال منذ بدايتهم، وانتشلوا أكثر من 6000 امرأة وطفل، وساعدوهم في التعافي.
.
.

للمشاركة:


Ahmed Radhi
Ahmed Radhi
أحمد رضي - كاتب صحفي وإعلامي مستقل، مملكة البحرين. * مراسل إعلامي سابق لقناة المنار الفضائية، ومتعاون مع العديد من المحطات الإعلامية. * مدون إلكتروني ناشط، وله كتابات سياسية واجتماعية وفكرية منشورة بالصحافة المحلية والعربية والمواقع الإلكترونية. * ناشط حقوقي للدفاع عن حرية الصحافة والإعلام وحقوق الإنسان وكشف الانتهاكات النظام الحقوقية. * عضو بجماعة ١٩ الإعلامية المهتمة بالدفاع عن حرية الرأي والتعبير وقضايا الإعلاميين. * عضو سابق بمرصد البحرين لحقوق الإنسان، وعضو بمنظّمة فرونت لاين ديفندرز (مراسلون بلا حدود). * عضو بلجنة دعم الصحفيين. * تعرض إلى الاعتقال ثلاث مرات عام 1995 آبان الانتفاضة الشعبية، وعام 2012 و2014 بسبب نشاطه الإعلامي، وتم منعه من السفر لخارج البحرين عدة مرات، وحالياً يمارس نشاطه الإعلامي في ظل ظروف صعبة وغير آمنة.



للإشتراك في النشرة البريدية 📩