الممثل (Jim Caviezel) أبدع في لعب دور البطل المنقذ، وقد شاهدت له مسبقا فيلم كلاسيكي رائع وهو (الكونت دي مونت كريستو).. وبالنسبة لفيلم صوت الحرية فقد تعرض لعقبات كثيرة وحاربه البعض، وظهر بعد زمن.. الفيلم يصور عملية حقيقية واقعية مع إضافة مؤثرات درامية، وأنصح الآباء والأمهات والمربين والمعنيين بالطفولة بمشاهدة هذه الفيلم الرائع والمؤلم.
الشخصية الحقيقية في الفيلم (تيم بالارد) موظف سابق بوكالة المخابرات المركزية وانضم بعدها لوزارة الأمن الداخلي، وقضى 12 عاماً يعمل كعميل سري في جرائم الأطفال ومحاربة الاتجار الجنسي. وبعد سنوات من العمل يتساءل أين الأطفال؟! ترك وظيفته من أجل عمليات انقاذ الأطفال ومحاربة الاتجار بالبشر.. شاهد أمور حقيقية مروعة تمس الأطفال.. أعمارهم صغيرة جداً.. ومنذ عام 2006 سمح لعملاء الولايات المتحدة بالسفر للخارج واعتقال أمريكيين، ومحاكمتهم كما لو أنهم ارتكبوا الجريمة على الأراضي الأمريكية.
عملية الاتجار بالبشر هو عمل إجرامي تبلغ قيمته 150 مليار دولار سنويًا، وتفوقت على تجارة الأسلحة غير المشروعة وبلغ حجمها ما يقرب من ثلث حجم تجارة المخدرات. ووفقًا للمركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين، يتم الإبلاغ عن فقدان ما يقرب من 350 ألف طفل كل عام في الولايات المتحدة. ومن هذا المجموع، يتم الاتجار بنحو 100.000 شخص. ذكر التقرير الفيدرالي بشأن الاتجار بالبشر لعام 2021 أن 57% من ضحايا الاتجار بالبشر في الولايات المتحدة كانوا من القُصَّر.
تيم بالارد أسس في عام 2013 منظمة لمكافحة الاتجار بالبشر، وهي منظمة غير ربحية تنقذ الأطفال من الاتجار بالجنس والاستغلال الجنسي. ويضم فريقه العديد من العملاء الحكوميين السابقين الذين تخلوا عن حياتهم المهنية للتركيز على إنقاذ الأطفال، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن حكومة الولايات المتحدة لم تجعل مكافحة الاتجار بالأطفال أولوية. وبحسب ما ورد شاركوا في أكثر من 4000 عملية و6500 اعتقال منذ بدايتهم، وانتشلوا أكثر من 6000 امرأة وطفل، وساعدوهم في التعافي.
.
.