فـلأندُبَنَّك صباحاً ومساءً ، ولأبكينَّ عليك بدلَ الدموع دماً
ورد عن قائم آل محمّد (عجّل الله تعالى فرجه) قال : « فلئن أخّرتني الدهور ، وعاقني عن نصركَ المقدورُ ، ولم أكنْ لِمَنْ حاربك محارباً ،وِلمنْ نصَبَ لك العداوة مناصباً ، فـلأندُبَنَّك صباحاً ومساءً ، ولأبكينَّ عليك بدلَ الدموع دماً ، حسرةً عليك وتأسُّفاً على ما دهاك وتلهفاً ، حتى أموت بلوعة المصابِ وغُصّةِ الاكتئابِ».
هذا الدعاء يعبر عن الحزن والأسى العميق للإمام القائم (عج) على شهادة الإمام الحسين (ع) وتأثره الشديد بما حدث له. فهو يعبر عن استعداده للبكاء على الإمام الحسين بدموع الدم، وهو يشعر بحسرة وتأسف على ما حل بالإمام الحسين من ظلم وقهر، وعلى ما تعرض له من محاربة وعداوة من قبل أعدائه. كما يعبر الدعاء عن تمسك الإمام القائم (عج) بمنهج الإمام الحسين في الدفاع عن الحق والعدالة، وعن استعداده لمواصلة نضاله حتى تحقيق هذه الأهداف.
ونحن كمسلمين بمختلف مذاهبنا الدينية نؤمن بأن بظهور الإمام المهدي (عج) في آخر الزمان حسب التفسير القرآني والروايات الشريفة بأنه سيأخذ الثأر للإمام الحسين (ع) عندما يظهر في آخر الزمان ويقود ثورة عالمية لإقامة العدل والمساواة في العالم. وأنه سيقوم بذلك عن طريق إعادة احياء ثورة الإمام الحسين (ع) وتحقيق ما كان يسعى إليه الإمام الحسين، وهو القضاء على الظلم والطغيان وإقامة حكم الله على الأرض. وسيكون ذلك من خلال معارك حاسمة يقودها الإمام المهدي (عج) ضد الظالمين في العالم، وسيحقق الثأر الذي يرغب فيه كل محب للإمام الحسين (ع).