عاجل

لماذا يغيب ذكر الشهداء والمعتقلين في السجون عن خطاب عاشوراء؟

 لماذا يغيب ذكر الشهداء والمعتقلين في السجون عن خطاب عاشوراء؟

وما أهمية الموضوع لنا كشعب يتطلع للحرية والعدالة؟

يغيب ذكر الشهداء والمعتقلين في السجون عن خطاب عاشوراء لأسباب سياسية وأمنية، وفي حالات نادرة يتم ذكرهم بالرمز أو الدعاء. فالأنظمة الحاكمة تحاول قمع أي صوت معارض لها، وتحاول إخفاء الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها. وبالتالي، تحاول تقييد الحرية الدينية والشعائر الحسينية التي تعبر عن الحزن والأسى على الإمام الحسين (ع) وأهل بيته.
ومع ذلك، فإن ذكر الشهداء والمعتقلين في السجون يمثل جزءاً مهماً من الشعائر الحسينية، وله أهمية كبيرة لدى الشعوب التي تتطلع للحرية والعدالة والديمقراطية. فالإمام الحسين (ع) قاتل من أجل الحق والعدالة، وكان يسعى لإنقاذ المجتمع من الظلم والاستبداد. وبالتالي، فإن ذكر الشهداء والمعتقلين في السجون يعبر عن تضامننا معهم وعن رفضنا للظلم والاضطهاد الذي يمارسه أي نظام حاكم.
وأيضا يعتبر ذكر الشهداء والمعتقلين في السجون في شعائر عاشوراء (الخطب والنثر، القصائد الشعرية، المسرح والفن وغيرها) يمثل إحياءً للقيم الإنسانية العالية، وإظهاراً للتضامن مع المظلومين والمضطهدين في كل مكان.

وهناك العديد من الشعوب التي تحيي شهدائها وتكرم المعتقلين بالذكر والدعم وعدم النسيان، مثل:
شعب فلسطين، الجزائر، لبنان، وغيرهم. ويعتبر ذلك جزءاً من النضال السلمي للحصول على الحرية والعدالة، وتقدير لتضحيات المخلصين لأوطانهم وعقيدتهم ودينهم.

للمشاركة:


Ahmed Radhi
Ahmed Radhi
أحمد رضي - كاتب صحفي وإعلامي مستقل، مملكة البحرين. * مراسل إعلامي سابق لقناة المنار الفضائية، ومتعاون مع العديد من المحطات الإعلامية. * مدون إلكتروني ناشط، وله كتابات سياسية واجتماعية وفكرية منشورة بالصحافة المحلية والعربية والمواقع الإلكترونية. * ناشط حقوقي للدفاع عن حرية الصحافة والإعلام وحقوق الإنسان وكشف الانتهاكات النظام الحقوقية. * عضو بجماعة ١٩ الإعلامية المهتمة بالدفاع عن حرية الرأي والتعبير وقضايا الإعلاميين. * عضو سابق بمرصد البحرين لحقوق الإنسان، وعضو بمنظّمة فرونت لاين ديفندرز (مراسلون بلا حدود). * عضو بلجنة دعم الصحفيين. * تعرض إلى الاعتقال ثلاث مرات عام 1995 آبان الانتفاضة الشعبية، وعام 2012 و2014 بسبب نشاطه الإعلامي، وتم منعه من السفر لخارج البحرين عدة مرات، وحالياً يمارس نشاطه الإعلامي في ظل ظروف صعبة وغير آمنة.



للإشتراك في النشرة البريدية 📩