لماذا يغيب ذكر الشهداء والمعتقلين في السجون عن خطاب عاشوراء؟
وما أهمية الموضوع لنا كشعب يتطلع للحرية والعدالة؟
يغيب ذكر الشهداء والمعتقلين في السجون عن خطاب عاشوراء لأسباب سياسية وأمنية، وفي حالات نادرة يتم ذكرهم بالرمز أو الدعاء. فالأنظمة الحاكمة تحاول قمع أي صوت معارض لها، وتحاول إخفاء الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها. وبالتالي، تحاول تقييد الحرية الدينية والشعائر الحسينية التي تعبر عن الحزن والأسى على الإمام الحسين (ع) وأهل بيته.
ومع ذلك، فإن ذكر الشهداء والمعتقلين في السجون يمثل جزءاً مهماً من الشعائر الحسينية، وله أهمية كبيرة لدى الشعوب التي تتطلع للحرية والعدالة والديمقراطية. فالإمام الحسين (ع) قاتل من أجل الحق والعدالة، وكان يسعى لإنقاذ المجتمع من الظلم والاستبداد. وبالتالي، فإن ذكر الشهداء والمعتقلين في السجون يعبر عن تضامننا معهم وعن رفضنا للظلم والاضطهاد الذي يمارسه أي نظام حاكم.
وأيضا يعتبر ذكر الشهداء والمعتقلين في السجون في شعائر عاشوراء (الخطب والنثر، القصائد الشعرية، المسرح والفن وغيرها) يمثل إحياءً للقيم الإنسانية العالية، وإظهاراً للتضامن مع المظلومين والمضطهدين في كل مكان.