في البحرين، تعتبر مشاركة الأطفال في فعاليات عاشوراء تقليداً قديماً يعبر عن الولاء والانتماء لأهل البيت (ع). حيث يتلقى الأطفال دروساً عن الأحداث المؤلمة التي جرت في كربلاء، ويشاركون في مسيرات حسينية مرتدين الزي الأسود الذي يعبر عن الحداد والألم. ويعتبر هذا النوع من المشاركة جزءاً من التراث الثقافي والديني للبحرين، ويساعد الأطفال على فهم قيم الصبر والتضحية والعدل التي دافع عنها الإمام الحسين (ع) في معركة كربلاء بحضور أصحابه وأطفاله.
ويعتبر تأثير مشاركة الأطفال في فعاليات عاشوراء قضية محورية ذات بعد (نفسي واجتماعي)، وقد أجريت العديد من الدراسات حول هذا الموضوع. من الناحية النفسية، يمكن أن تساهم مشاركة الأطفال في هذه الفعاليات في تعزيز الشعور بالانتماء والولاء لأهل البيت (ع) وتعلم القيم الدينية والاجتماعية الهامة مثل الصبر والتضحية والعدل. وتظهر بعض الدراسات أنه يمكن أيضاً أن تساعد هذه الفعاليات في تحسين مستوى التواصل والتفاعل بين الأطفال والآخرين.
ومن الناحية الاجتماعية، يمكن لمشاركة الأطفال في هذه الفعاليات أن تساهم في تعزيز الوعي الثقافي والديني للأطفال وتمكينهم من فهم تاريخ الإسلام وتراثه الثقافي. كما يمكن أن تساعد هذه الفعاليات في تعزيز الروابط الاجتماعية بين الأطفال وبين أفراد المجتمع، وتعزيز الوعي بأهمية الانتماء والتعاون والتضامن.
ويمكن اقتراح فعاليات خاصة بالأطفال خلال موسم عاشوراء، ومن بينها:
1- تزيين الأطفال بالزي الأسود الذي يعبر عن الحزن والحداد، وتوزيع الأعلام السوداء على الأطفال.
2- تنظيم مسابقات رسم وتلوين للأطفال، تتضمن رسم وتلوين صور تعبر عن أحداث كربلاء، وتوضيح معاني الشعارات وقيم الإسلام.
3- تنظيم مسابقات قراءة القصائد الحسينية للأطفال، حيث يتم تعليم الأطفال القصائد الحسينية التي تعبر عن الأحداث الكربلائية.
4- تنظيم محاضرات توعوية للأطفال، تتضمن شرحاً للأحداث التي جرت في كربلاء وتوضيح أسباب ونتائج شهادة الامام الحسين وأهل بيته الأطهار.
5- تنظيم مسيرات العزاء الحسينية، حيث يتم تزيين الأطفال بالزي الأسود وتوزيع الأعلام السوداء عليهم.
6- تقديم الأطعمة الخيرية والهدايا للأطفال بمناسبة عاشوراء، وتعليمهم قيمة العطاء والتضامن.