عاجل

كلمة من القلب

بقلم- أحمد رضي:

طوال عهود مضت من نضال شعب البحرين من أجل الحرية والعدالة وسيادة دولة القانون.. سقط العديد من الشهداء وأغلبهم أحداث وشباب.. البعض سقط في ظل ظروف شابتها ادعاءات التعذيب أو القتل خارج القانون أو بالإعدام كوسيلة عقاب مستهجنة دولياً.
معاناة شعب البحرين لا زالت مستمرة رغم الحصار الإعلامي، في ظل سكوت الجهات الرسمية وتجاهل مجلس النواب والصحافة المحلية.. ورغم الحاجة لمراجعة ملف البحرين الحقوقي بما يتطابق مع المعايير الحقوقية الدولية.
والملاحظ أن تنفيذ أحكام الإعدام (خارج البحرين) تتم بصورة تُثار فيها شبهات وقوعها خارج الإطار القانوني أو بالمخالفة له، وذلك في ظل غياب الأدلة الثابتة وعدم السماح للمتهم بالدفاع عن نفسه أو توكيل الغير للدفاع عنه.
والأمر المؤلم للنفس الإنسانية أن
من أعدموا خارج الوطن تم إخفاء جثث بعضهم ولم يبلغ أهاليهم بالحكم مسبقاً ولم تسعى حكومة البحرين لتسليم جثامينهم لعوائلهم المنكوبة في تجاهل لمعاناة فجيعة الفقد المؤلمة.. في ظل تقاعس غير مسوّغ من قبل الجهات الرسمية والصحافة والمنظمات الحقوقية المحلية.
ما نطالب به كبشر وبشكل واضح ودون مجاملة هو احترام الميت وحق دفنه وفق معتقدات مذهبه ودينه، وعدم تجاهل معاناة عوائلهم المنكوبة، وضمان محاكمة أبناء الوطن في وطنهم بكل عدالة ووقف العبث بحياة الناس.. فالإنسان مهما كان دينه ومذهبه وفكره هو أعظم حرمة عند الله تعالى من بيته الحرام المقدس.
ولا حول ولا قوة ألا بالله العلي العظيم، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.

للمشاركة:


Ahmed Radhi
Ahmed Radhi
أحمد رضي - كاتب صحفي وإعلامي مستقل، مملكة البحرين. * مراسل إعلامي سابق لقناة المنار الفضائية، ومتعاون مع العديد من المحطات الإعلامية. * مدون إلكتروني ناشط، وله كتابات سياسية واجتماعية وفكرية منشورة بالصحافة المحلية والعربية والمواقع الإلكترونية. * ناشط حقوقي للدفاع عن حرية الصحافة والإعلام وحقوق الإنسان وكشف الانتهاكات النظام الحقوقية. * عضو بجماعة ١٩ الإعلامية المهتمة بالدفاع عن حرية الرأي والتعبير وقضايا الإعلاميين. * عضو سابق بمرصد البحرين لحقوق الإنسان، وعضو بمنظّمة فرونت لاين ديفندرز (مراسلون بلا حدود). * عضو بلجنة دعم الصحفيين. * تعرض إلى الاعتقال ثلاث مرات عام 1995 آبان الانتفاضة الشعبية، وعام 2012 و2014 بسبب نشاطه الإعلامي، وتم منعه من السفر لخارج البحرين عدة مرات، وحالياً يمارس نشاطه الإعلامي في ظل ظروف صعبة وغير آمنة.



للإشتراك في النشرة البريدية 📩