عاجل

لبيك يا حسين.. وهيهات منا الذلة

 لبيك يا حسين.. وهيهات منا الذلة

"لبيك يا حسين" و "هيهات منا الذلة" هما شعاران معروفان في الثقافة الإسلامية والشعائر الحسينية، وخصوصا بالمسيرات والاحتجاجات الشعبية. ويحمل كل منهما دلالات معينة، وفيما يلي شرح لهذين الشعارين:
- "لبيك يا حسين": يعني "أنا مستعد لتلبية نداءك يا حسين"، وهو تعبير عن الولاء والانتماء للإمام الحسين(ع) والتزام بالدفاع عن الحق والعدالة. ويعبر هذا الشعار عن الاستجابة الإيجابية لنداء الإمام الحسين(ع) للمسلمين للدفاع عن الحق والعدالة، ويعتبر هذا الشعار رمزاً للتضحية والشجاعة والإيمان بالله.
- "هيهات منا الذلة": يعني "لا يمكن لنا أن نعيش في الذل والاستعباد"، وهو تعبير عن رفض الذل والاستسلام للظلم والاضطهاد، وعن إيمان المسلمين بأن الحق سينتصر في النهاية. ويعبر هذا الشعار عن القوة والصمود والثقة بالله، ويشجع المسلمين على الدفاع عن الحق والعدالة ورفض الظلم والاضطهاد.
و(هَیهَاتَ مِنَّا الذِّلَّة)، هي جملة معروفة قالها الإمام الحسين(ع) يوم عاشوراء. بحسب المصادر التاريخية قد أمر عبيد الله بن زياد جيشه بمحاربة الإمام الحسين في واقعة الطف في حالة عدم استسلامه. فألقى الإمام يوم عاشوراء خطبة أمام معسكر ابن زياد وقال فيها: "إنّ الدَعيّ ابن الدعيّ قد ركز بين اثنتين، بين السلّة والذلّة" (أي يريد مني الاستسلام له أو أسل سيفي وأحاربه) و"هیهات منّا الذلّة"، يأبى الله ذلك لنا ورسولُه، والمؤمنون، وحجور طابت وطهرت. نؤثر مصارع الكرام على طاعة اللئام.[المسعودي،اثبات الوصیة،ص166].
ويتم استخدام هذين الشعارين في العديد من الفعاليات الحسينية والشعائر الإسلامية، وهما تعبير عن القيم الإسلامية الأساسية مثل الشجاعة والصبر والتضحية والإيمان بالله، وتحفيز للمسلمين على العمل الجاد من أجل نشر قيم الحق والعدالة في المجتمع.
وختاما.. علينا أن نتذكر بأن الإمام الحسين(ع) يهدف بثورته الخالدة إلى توعية الناس بأدوارهم الأخلاقية والاجتماعية والدينية في إصلاح الأمور السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويؤكد على أن الحاكم العادل هو الذي يحكم بالحق ويحترم آراء الناس ومعتقداتهم، وأن الحكم يدوم بالعدل وليس بالظلم. ولذلك، ينبغي لنا أن نتحلى بالصبر والثبات ونتشبث بالعدل والحق، ونكون جاهزين للدفاع عنهما بكل الوسائل المشروعة.

للمشاركة:


Ahmed Radhi
Ahmed Radhi
أحمد رضي - كاتب صحفي وإعلامي مستقل، مملكة البحرين. * مراسل إعلامي سابق لقناة المنار الفضائية، ومتعاون مع العديد من المحطات الإعلامية. * مدون إلكتروني ناشط، وله كتابات سياسية واجتماعية وفكرية منشورة بالصحافة المحلية والعربية والمواقع الإلكترونية. * ناشط حقوقي للدفاع عن حرية الصحافة والإعلام وحقوق الإنسان وكشف الانتهاكات النظام الحقوقية. * عضو بجماعة ١٩ الإعلامية المهتمة بالدفاع عن حرية الرأي والتعبير وقضايا الإعلاميين. * عضو سابق بمرصد البحرين لحقوق الإنسان، وعضو بمنظّمة فرونت لاين ديفندرز (مراسلون بلا حدود). * عضو بلجنة دعم الصحفيين. * تعرض إلى الاعتقال ثلاث مرات عام 1995 آبان الانتفاضة الشعبية، وعام 2012 و2014 بسبب نشاطه الإعلامي، وتم منعه من السفر لخارج البحرين عدة مرات، وحالياً يمارس نشاطه الإعلامي في ظل ظروف صعبة وغير آمنة.



للإشتراك في النشرة البريدية 📩