تأملت هذه الصورة العجيبة لهذا الشاب البحريني الجريح وهو يرفع علامة النصر.. إبتسامته تزرع في قلبك القوة والأمل رغم الألم وقسوة الواقع.. هي إرادة الحياة والتوق للحرية والتطلع لعالم بعيد عن العنف والقمع.
وسلاح "الشوزن" محظور دولياً، حيث ينص البروتوكول الأول الملحق بالاتفاقية الدولية لتحريم بعض الأسلحة التقليدية على تحريم استخدام "الشوزن"، كون البروتوكول (يحذر استعمال أي سلاح يكون أثره الرئيسي إحداث جراح في جسم الإنسان بشظايا لا يمكن الكشف عنها بالأشعة السينية).
وهذا النوع من الأسلحة التقليدية كان يستخدم في صيد الحيوانات والطيور، ويمنع استخدامه مع الإنسان وبالأخص المحتجين.
ومن المؤسف أن تساهم بعض الدول الأجنبية بإمداد البحرين بالأسلحة والذخائر رغم علمها بأنها تستخدم لقمع الاحتجاجات الشعبية.
تتحمل وزارة الداخلية المسئولية عن علاج المعتقلين المرضى والجرحى وتوفير البيئة الصحية لهم، وإهمال علاجهم أدى لسقوط العديد من الضحايا كالشهيد محمد سهوان الذي أصيب ب 80 شظية من رصاص الشوزن بمنطقة الرأس والرقبة، ولم يتم علاجه طوال سنوات حتى لحظة رحيله رحمه الله.
من واجبنا الإنساني/الإعلامي مناهضة العنف والتعذيب والقتل خارج القانون، والعمل على ضمان حقوق المعتقلين وعدم حرمانهم من حق العلاج أو المحاكمة العادلة وفق مواثيق حقوق الإنسان والتشريعات الدولية.
ختاما: لسان حال هذا الشاب المبتسم رغم جراحه.. أننا كمواطنين نسعى أن نكون أحرار آمنين في وطن يحترم الإنسان ويصون حقوقه وحرياته في ظل دولة القانون.