يحيى العالم، اليوم الإثنين، الموفق 18 يوليو، اليوم الدولى لنيلسون مانديلا، هذا الزعيم الجنوب إفريقى والذى كتب اسمه فى التاريخ بمداد من الذهب تتناقله الأجيال جيلا بعد جيل.
ويعد نيلسون مانديلا رمزا لـ الكفاح ضد نظام الفصل العنصرى المعروف بـ "الأبارتيد" فى جنوب إفريقيا، كما كان أول رئيس منتخب ديمقراطيا فى البلاد.
وفى السياق ذاته، قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة فى ديسمبر من عام 2015، توسيع نطاق اليوم الدولى لنيلسون مانديلا، ليتم استخدامه أيضا من أجل تعزيز الظروف الإنسانية للسجن وزيادة الوعى بشأن السجناء. واعتمدت قواعد الأمم المتحدة النموذجية لمعاملة السجناء تحت مسمى "قواعد نيلسون مانديلا" من أجل احترام إرث رئيس جنوب إفريقيا الراحل.
جدير بالذكر، أن نظام الفصل العنصرى حرم 85% من سكان جنوب إفريقيا من ذوى البشرة السوداء، ومنهم نيلسون مانديلا، من أى سلطة سياسية، حيث لم يكن بإمكان المواطنين ذوى البشرة السوداء التصويت والتنافس مع ذوى البشرة البيضاء فى مكان العمل، وفضلا عن ذلك، لم يتمكنوا من استخدام نفس الحافلات والشواطئ والمراحيض العامة.
كرس نيلسون مانديلا 67 عاما من حياته في خدمة الإنسانية كمحامٍ لحقوق الإنسان وسجين ضمير وصانع سلام دولي وأول رئيس منتخب ديمقراطيا لدولة جنوب إفريقيا بعد فوز حزب المؤتمر بأغلبية ساحقة في اول انتخابات متعددة الاعراق تنظم في البلاد.