بقلم أحمد رضي (كاتب بحريني)
٢- يكفي ذكر ما جرى على أئمة أهل البيت وأصحابهم من حوادث واقعية ثابتة وبلايا مؤلمة، فسيرتهم الطويلة مشحونة بالألم والعذاب وهي تغني عن الكذب أو الزيادة والمبالغة بالقصص التاريخية الخيالية.. فلا تقتلوا الحسين مرتين
٣- تراث المنبر الحسيني القديم له وقعه ووزنه.. ولكنه كخيال يقال بلسان الحال ويصبح واجهة غير حقيقية للواقع عند السرد التاريخي.. ومثال واقعة كربلاء نحتاج لصورة واقعية حقيقية مجردة من الخيال المشوه للواقعة بسبب خيال شاعر.. والعامة يتلقون الشعر مثل التاريخ وهنا وجب الانتباه
٤- الحاجة لتطوير خطاب المنبر الحسيني وتحسين كفاءة الخطباء ضرورة هامة تتطلب المراجعة والاستماع باهتمام للرأي الآخر بتواضع وعدم المكابرة.. هذا إلى جانب حاجتنا للتقييم والنقد الموضوعي للسيرة الحسينية والتراث الأدبي والتاريخي المرتبط بها
٥- ترقبوا.. كم عدد الخطباء والشيوخ ورجال الدين الذين يتيحون الفرصة للشباب لعرض أسئلتهم وشبهاتهم مباشرة.. ليكونوا في موقع المستمع الناقد الذي يناقش بدل المستمع الصامت.. نتمنى ذلك؟!
٦- هل من الصعب على أهل العقول الحوار بدل رمي التهم والاستهانة بآراء العامة ؟ فهذا الجيل أغلبه متعلم وجامعي أو قارئ مثقف.. يصعب تقييده بحدود فكرية وعقائدية.. الحوار هو سيد الموقف ومنطق القوي
٧- للبحرين هوية وتاريخ وحضارة عريقة لا يمكن محوها أو تقييدها أو تزييفها.. حيث عرفت البحرين المجالس الحسينية منذ عدة قرون، وعُرف عن أهالي البحرين (سنةٍ وشيعة) حبهم لآل البيت، والاحتفال بذكراهم.
٨- أول حسينية أُسست في البحرين سنة 104هـ، وقيل أنها لبني تميم من عقب زيد مناة، أو أنها لذرية (الجارود) من قوم عبد القيس الذين وفدوا على الرسول(ص) يعلنون إسلام أهل البحرين.
راجع مقال: موجز تاريخ الشعائر الحسينية في البحرين
مجلة النبأ- ملف عاشوراء- 1423هـ- 2002م