شاهدت منذ فترة الفيلم السينمائي (روزبه) والذي يتحدّث عن سيرة الصحابي الجليل سلمان المحمدّي "رضوان الله تعالى عليه" مُنذ ولادته والمراحل العمرية التي عاشها والظروف الاجتماعية والسياسية التي مرّ بها انتهاءً بلقائه برسول الله محمد "صلى الله عليه وآله وسلم" الذي اطلق عليه اسم (سلمان المحمّدي) وحتى وفاته عام 34 للهجرة في المدائن.
الفيلم يعتبر من الأفلام الروائية السردية، للمخرج السينمائي الكربلائي الشاب أزهر خميس، الذي اخرجه لصالح العتبة العباسية المقدسة كأول إنتاج سينمائي لها، وتم كتابة الفيلم كقصة وسيناريو بمدّة خمسة أشهر وتعديلات بعض المختصّين من العراق وإيران، وتم الإنتهاء من تصويره في نهاية ٢٠١٨، وإبتدأ المونتاج للفيلم في بداية ٢٠١٩. وهذا رابع عمل سينمائي للمخرج حيث بدأ العمل مع فيلم (أبو طالب) ومن ثم فيلم (خديجة الكبرى) وفيلم (مالك الأشتر).
الفيلم جميل جدا بمضمونه التاريخي والروحي لأنه يمس المشاعر الإنسانية، فهو يعكس حياة شخصية إسلامية باحثة عن الحقيقة ولعبت دور كبير في نهضة الإسلام. ولقطات الفيلم معبرة عن الثقافة والتاريخ القديم، مع موسيقى تصويرية جاءت مكملة لمشاهد الفيلم بتناسق تام مع بقية مكونات الفيلم الناجحة كالأزياء ومواقع التصوير والصوت والمونتاج.. الفيلم رائع ويستحق المشاهدة بشغف وحب كبير مع بقية أفلام العتبة العباسية المقدسة.