المقاتل البطل محمد طه يعقوب هو صاحب أشهر علامة نصر في عصرنا الحاضر، وأحد أبطال القوات المصرية المسلحة الذين سطروا ببطولاتهم أروع قصص التضحية والفداء في عشق تراب وطنه الغالي مصر.
هو بطل من آلاف الأبطال الذين لم يستطع الإعلام وقتها اللقاء بهم وإبراز دورهم الذي أصبح علامة في تحرير سيناء وطرد العدو الإسرائيلي بعد أن قام باغتصاب الأرض عنوة في غفلة من الزمن، ولكن سرعان ما استردت مصر عافيتها وتأهب أبناؤها لتحرير الأرض وتحقيق النصر.
بعد انتهاء الحرب قابل محمد مراسلا عسكريا وطلب منه عمل حوار وتصويره بجوار الجسر وخلفه الضفة الشرقية وسيناء، فتذكر أن خريطة سيناء وهي مثل علامة النصر فقام تلقائيا بعملها. ولاقت الصورة إعجاب الناس إلا الإسرائيليين الذين هزموا شر هزيمة.
تفوق الجيش المصري على الإسرائيليين في معركة جبل المر رغم تفوق الكيان الصهيوني عددا وسلاحا.. وكان يوم العبور وتحرير أرض سيناء يوما تاريخيا سجله أبناء مصر بفضل إيمانهم وإرادتهم القوية.
علامة النصر v

لها وقع عظيم على الكيان الصهيوني وخصوصية مميزة عندما رفعها الجندي محمد طه يعقوب لأنها ترمز إلى خليجى البحر الاحمر عقب الانتصار التاريخي بحرب أكتوبر.
وهي بهذا الحدث تحمل دلالة كبيرة ليس بسبب الانتصار على إسرائيل المتعجرفة فقط، وأنما على سياسات أمريكا والدول الغربية الظالمة والمخالفة لحقوق الإنسان.
وبالتالي يمكن أن نعتبر علامة خليجي البحر الأحمر رمزا معبرا عن ذلك بكل قوة، فهو يقع وسط العالم العربي، ويربط أسيا وافريقيا واوروبا، ويطل على دول عربية مؤثرة كما يطل أيضا على اسرائيل التى كلما رأت علامة الخليج v

تذكرت هزيمتها القاسية التي كسرت غرورها وذراعها الطويلة رغم مساعدة الغرب كله لها.

علامة النصر v

ليست خاصة بشعب أو دولة، بل أصبحت أيقونة دولية لمناهضي الحرب ومدافعي حقوق الإنسان وشعار احتجاج ضد سياسة الاحتلال والغزو والاستيطان والتطبيع وجرائم القتل والتعذيب ومعارضة الشعوب الحرة.
ومثلما هزمت إسرائيل في مصر، سوف تهزم مجددا في فلسطين ولبنان وسوريا وكل البلاد العربية والإسلامية، وستكون علامة النصر v

مرفوعة دوما ضد الكيان الصهيوني وحلفاءه كدليل على قوة الشعوب وإرادتها الحرة رغم تخاذل بعض الأنظمة العربية والخليجية السائرة بطريق التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب.